نحن ندعمـ ..~

ثرثرة

لقد مضت سنة أو أكثر كنت فيها ابحث عن هوايةٍ أخرى لي يا للحماقة لم أعلم بأنني خُلِقْتُ لأكتب ....
ها أنا ذا عدتُ من جديد لا لإنني لم أجد هوايةً أخرى ولكن لأنني أردت الحديث إلى وجوهٍ لا أعرفُها و لا تعرفُني...

إنها المرة الأولى التي سأوجه إصبع الإتهامِ نحوي و سأسمعُ صدى صوتي مع كلِ حرفٍ أكتبه...
منِ الصعبِ أن نُحَدِثَ الآخرين عن أنفُسنا إذ أننا سنكرر كلمة "أنا" حيثُ أن هذه الكلمة تدل على الغرور عند الكثير و ربما أنتَ أيضاً ستدعي أنك ستتجاهل غروري و لن تلقي له بال فلذلك لن أسمحَ لغروري بالهزيمةِ أمامك فلذلك لن أُحدثكَ عن نفسي بقولي "أنا" و سأكتفي بمزجِ الحروف مع بعضها لِتعي أنني كنتُ أحدثك طوالَ الوقت عن نفسي لا بصيغةِ الأنا و لكن بصيغةٍ أقل غروراً من أنا...
أحبُ الهدوءَ لأنهُ سحرٌ أبيض لا يتواجدٌ فيه سوى الوجوه الجميلة التي تعشق الهدوءَ فقط...
إنه علاجُ عن بُعد..ٌ إنهُ جنةَ الله في الأرض ... إنه الجمالُ فقط...
كنت دائماً ما ألجأُ إلى الهدوءِ مدعيةً أنهُ في وسط ذاك الهدوء صخبٌ أستنيرُ به إلى الهدوءِ بحدِّ ذاته...
حيثُما يتواجدُ الهدوء يتواجدُ الإخضرار...
دائماً وسط الهدوء أمزُجُ اللون الأخضر ليزدادَ الهدوءَ جمالاً...
أعشق هذا اللون لا لإنهُ اخضرٌ فحسب و لكن لإنه من بينِ جميع الألوان كان هو اللونَ الوحيد الذي لفت انتباهي...
قطراتٌ من المطرِ ممزوجاً رائَحَتَهُ بالهدوءِ و الإخضِرارْ هنا تكتَمِلُ الصورة...
كنتُ يوماً أَقِفُ على الأرض و كانَتِ السماءَ تقذِفُ بالمطرِ نحوي عندها فقط أدركتُ أنني أُحِبُ رائحةَ المطر ممزوجاً مع الهواء... كانت رائحتهُ دافئه لإنهُ أدفأَ قلبي بلطف عند دخولهِ إلى جوفي...
أجملُ الأشياء تلك التي تجعلُني تفاصيلها أعيدُ تكرارها... و أصغرُ الأشياء قد تكون كفيلة بجعلي سعيدة إلى العامِ القاد.. أعني إلى أن يستقبلني الحزن برشاشه ليهدمَ فرحي...
و أنَّ أصغر الأشياء قد تحكم علي بالفرحِ المؤبد فقط لإنها ضربت على الوتر الحساس للجزءِ الأيسر من قلبي... هنالك في الجزءِ الأيسر من قلبي حيثُ يقبعُ فرحٌ حزين يستعد للإنطلاق في أي وقت...
أهمُ الأشياءِ بالنسبةِ لي أكثرها تجنباً... لا لإنني لا أهتم و لكن لأنني أعرف للتجاهُلِ طعماً آخر... أو لإنني قابلت الوجهه الآخر من التجاهل .. الجانبَ الجميلَ منه ... و أنَّهُ على قدَرِ تجاهُلِكَ لشيءٍ ما على قَدرِ حُبِكَ له...
سأغادر خشبة المسرح الآن... و سآخذ أقرب الطرق المؤديه إلى عالمي... أخشى أنني لن أقِفَ على المسرحِ مجدداً لا غروراً و لكن لأرى جانباً ثالثاً من التجاهل...

عكس عقارب الساعة

 

 

...رفعت يدي ألقيت بنظري حيث تلك الساعة...
أراه في كل مرةٍ يتجه إلى الأمام ...
لينصب لي فخ الأيام بكل متاهاته...
فهل ينقصني حزناً لتكتمل سعادتي؟...
أم ينقصني فرحاً ليكتمل حزني؟...
أراه ينعكس إلى الأمام ليخبرني أن العمر في ازدياد...
ليخبرني أنما هي الأيام التي ستمضي كأسابيع...
و أنها هي الأسابيع لتمضي فتصبح شهوراً...
 و الشهور ستتحول إلى سنين و السنين ستخذلني...
فتصبح الى قرون و لازلت لا أفقه في متاهاتها شيئاُ...
أيامها تزيدني تقدماً في العمرفتصبح كل هذه اللحظات ذكرى من عبق الماضي... 
طيفٌ من ملحقات الماضي وسيحضرني في حضوري و مع استمراري في الحياة...
ستتداخل هذه الأيام بعضها مع بعضها لأحدث نفسي::
ألم يكن هذا في الأمس؟...
أم أنه أضغاث أحلام؟...
أم أصاب عقلي بعضاً من الزهايمر لأكون في حمى الأحلام؟...
أريد أن يقف بي عقاربها لوهلة لأضمد بعضاً من أحزاني...
و لأزيد فرحي فرحاً...
أريد أن أُدير بعقاربها الى الوراء شيئاً...
لأٌكَفِرَ عن أخطاءٍ ما كنت لأُخطِئُها يوماً لضعفِ شأني...
دقات عقاربها تستثيرني فتضعِف بي أثرها دقات قلبي عفوياً...
تستدركني فتأخذُ كل وقتي الذي أدخرتهُ لي يوماً ما...
يجهدني ذاك الوقت الذي قلَ ما أفنيته كما أريد...
قطعني ذاك الوقت كالسيف و لم أستطع قطعه كما يجب...









هو يوم لك و يوم عليك

الدهر يومان يومٌ أليك

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرروفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر ... هكذا هو الدهر يوم لك و يوم عليك و ما لنا من حزن اكثر من سعاده فما كسب هذه الدنيا الا الصالح ضامناً دنياه في الدنيا و أخرته في الأخره... لكن نحن ماذا كسبنا منها سوى قهر الأيام و البكاء في الخلوات ماذا عن القيامه و حساب النفوس و النار و الأخره و كيف للموت لنا من قائمه في ذكرانا...


فإن كانت الأيام خانت عهودنا فإني بها راضٍ ولكنها قهر
تقهرنا تلهمنا صبراً تارة و نطيق بها ذرعاً مرةً أخرى نمضي بها و لا ندري كيف قررت ان تنهينا فيها تحضننا اليها بترابها بقوة تعصرنا لكن هل لأنها تشتاقنا ام انتقاماً لها منا لأننا كنا فوقها لسنين معدودة. وعبد قد ينام على حريرٍ وذو نسبٍ مفارشه التراب كلن سيفرشه التراب فلا مفر منها هي من خلقنا منها و اليها مآبا تحت التراب تحت الظلمه ولا بصيص من النور قد يتسرب رأفةً لخوفنا من الظلام الدامس...
تحكموا فاستطالوا في تحكمهم وعما قليل كأن الأمر لم يكن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى عليهم الدهر بالأحزان والمحن
فأصبحوا ولسان الحال ينشدهم هذا بذاك ولا عتب على الزمن.

زخات البياض





[ زخات البياض ]

[عتمة الليل]...: في وقت الظهيره تغيب الشمس وراء الأفق البعيد المدى في وقتٍ هو الليل فيه طويل ، أطول من نهاره ، أكثر كآبه ، باد معزولاً فيما ازداد في ذلك أكثر من ذي قبل .

[عند بزوغ الفجر]...: كل شيءٍ إلى السواد هو أقرب ، فقد بريقه و لمعانه ، فقد بريق البزوغ الذي كلما حان وقته ليطل من بعيد بدى و كأن للحياة عمرٌ جديد ، عمراً هو الله أعلم به أن كان ذا خيرٍ يتلألأُ بدنيانا ، أم شرٌ نحن في غناً عنه . تلفني الكآبه في كل حيزٍ مني و فيني تخالجني تلك الرغبة في المعاودة الى النوم بعد اذ إخترق برد الشتاء ضلوعي فتأبهُ نفسي بالتخلص من دفءٍ قليلٍ إحتواه لساعاتٍ ضئيله لكنني رغم ذلك فإنني أُغالبها فتغالبني فلا أُلقي لها بالاً.


[بياضٌ]...: بياضٌ خلاب غطى و احتوى بقاع الأرض كله ، لمعان خفي يضفي على صباحي رونقاً و لمعانٌ نفسي يثقب به جوفاً من قلبي ليعتري به فؤادي الذي بالكاد كان قد تحطم ، في جوٍ ساحرٍ خيالي لمعت به عيناي و حدقت بتلك الزخات المليئة بنعومة الأيام بعفوية الزمان بسحرٍ أضفى الى قلبي الأمل ، بشيءٍ كاد أن ينزع جزءاً من آلامي ليخضعني بسعادةٍ سريةٍ خفيه لبضع دقائقٍ سويه.

[ملئت بهذا القلب حباً لمن جعل من كآبةَ صباحي هذه سعادةً عارمه لم تدم مفعولها إلا ثواني لأعلم أن من خلقني و من فطرني هو على الدوام يجاورني ما إن قلت يا ربي قال يا عبدي]...




يا رفيق الأمس

{{ يا رفيق الأمس }}

~{{ في غياهب جرحي المدفون كونت منك ظلاً خفياً
كي يخفف عني ألامي و ما مالي...
~{{ بين طيات صفحاتي ذبلت دمعتي بين ما خططته لي ذات
يوم ليصبح ذكرى تداعب مشاعرنا ما إذا داهمنا ذكرى
لوهمٍ عزيزٍ و غالي ...
{{ يا رفيق الماضي }}
~{{ كم احترق قلبي شوقاً لك كم ارتمى بين أفق الخيال كم ولكم
ولكن ليت الماضي يعود يوماً ليرتوي به من أيام عمري الباقي ...
~{{ رحلت بعد إذ تعلق روحي بروحك رحلت و ما باليد حيله رحلت
في قارب الأماني لذاتي ...
~{{ وددت لو أنني لم أفقدك فما أزال بعدك بلا رفيقٍ يداويني ...
ألم الفراق و إن كانت ثقيله ففرقاك أثقل من همٍ تجلى ...

















~{{ جرحٌ أنا بملامح إنسان جريحٌ بما عنتها كلماتي ...
أحبك في الله حبٌ و ما هو أعظم من حبٍ في الله ...
~{{وجدتني أجتاح ماضٍ بدى و كأنه أقسى من الحاضر ...
جمعت بها وجدي و كياني و ما حوتني الذكريات ...
~{{ بت أستشعر المزيد من بقايا رفات الذكريات ...
أعلم ان الذكريات تبقى ذكريات لكن وجودها تُحيي عبق الأيام ...
~{{ هي المسافات يا رفيق الأمس قد أسدلت ستائر الإنتظار...
هي المسافات يا رفيق الذكريات من باعدت بين خطانا ...
{{هي المسافات .....
هي المسافات }}

للمشاعر حلقه مفقوده

                                   للمشاعر حلقة مفقودة   

أرقٌ يحملك عناء ذاتك ‘ تخشى تناهي وجود من هم حولك ‘ يترسخ عقلك و يرسمك وحيداً ‘ وحيداً جداً دون أحد تقاسمه حدة مشاعرك ‘ تذعر ذعراً تتصرف فيها تصرف الذكي لجعل البعيد منك يود قربك ‘ تريد لفت انتباه أحدهم لستخدامه كآله قابله للأستعمال متى تخلى عنك الجميع .
في لحظاتٍ كنا فيها في تمام الوحدة العاثره التي مللت منها بنفسك كيف تريد التخلص من هذه المشاعر التي اختارتك انت لتميزك بها عن غيرك و من هم من حولك ‘ تريد الآن التخلص منها و هي من بدأت بتكوين ذاتك ‘ أنت وحيدٌ في كل مره مع كل ذرةٍ اختلطت بك ‘ أنت وحيد في كل مره في المنام بين أحلامك التي اقتبست من واقعك الكثير و كونت منه جزيئات أحلام تخيلتها وعشتها وحيداً ‘ أنت وحيد مع هذا الجسد الذي لا يجمع بين اثنين و لا تزال وحيداً بين قلبك و عقلك ‘ و حيناً من الأحيان عندما يضيق بك تفاصيل من حولك فتهم بالبحث عمن كنت ترفضه يوماً الوحده هو صديقٌ مصاحب و لربما كان أفضل من الصديق نفسه الذي يدعي بمعسول كلامه نيةٍ صادقه حملها لك ترادفاً لكل النوايا السيئه الذي أراد بها يوماً تحطيمك تحطيماً قاسياً ليجعلك من بعدها في أشد الحاجه الى وحدةٍ ستصاحبك دون تردد منها .
هذه النفس و هذا العقل و ذاك القلب أن اجتمعوا على شيء فستكون الوحده اختيارهم فهي الحلقه المكمله لشتى المشاعر ‘ فهي تكفي النفس ضيقةً تأسر بها ما 
تبقى من مشاعرٍ حيه نعيش بها من خلال أملاً يفوق الأبعاد .
هذا العقل أن كان دونه قد يقيم صراعاً بينه و بين اللامبالاه ليتنافس به لنتزاع لقب اللامبالاه دليلاً على تحجره ‘ و ذاك القلب الذي يخلق كومةً من المشاعر التي نحيا بها دون سابق انذار ‘ يبكي دليلاً على حزننا ‘ يدق سريعاً دليلاً على خوفنا ‘ يعتصر ألماً دليلاً على عمق كمية الألم الذي يرتفع و ينخفض تدريجياً ‘ يهبط و كأنه أوشك على السقوط دليلاً على الحب ‘ ينقلب لتقلب هذه الكومه من المشاعر الأنسانيه التي تزال بحاجه الى الوحده التي نتذمر منها .
الوحده ليست الا تكمله بسيطه لما خلقنا بها من مشاعر اقتبسناها من أنفسنا ‘ لله الكمال وحده عز وجل و كل شيءٍ كمالٌ ليس بالكمال الكامل بل و ان يكن فسيكون كمالٌ بسيط ينقذ به مشاعر ناقصه تريد الزياده ‘ فكمال الحزن الناقص و الفرح و الحب و الأنكسار هي الوحده فعند الحزن تشعر بأنك تريد الأنفراد بذاتك دون من هم حولك ‘ و عند الفرح فأنك تعبر عن مصداقية فرحك بأن تكون منفرداً تبتسم طويلاً الى أن تشعر برتخاء عضلات وجهك و هكذا هي للمشاعر حلقه مفقوده .
( الوحده هي مصدر سعاده أكثر من كونها مصدر كآبه فدع ما منك من تذمرٍ منه و ميزه كما تميز به باقي أحاسيسك ) .

يا لحناً تعزف أوتاري

 يا لحناً تعزف أوتاري

تتركز عيناي بين سُحُبٍ زرقاءه ‘ أجوبُ تعثراً وسط تخيلاتٍ تهيأت لي في بحرٍ من الأفكار ‘ أملأُ قلبي صبراً جميلاً لن يُغمر الا به ‘ أتمالك نفساً أزعجها ما جال في خاطري ‘ وسط حيرةٍ بلغت مبلغها ‘ في لحظةِ صمتٍ كئيبة الوقع لوقوعها ‘ شرعت أتخيلني دونها ‘ دون ضحكاتها التي لامست قلبي فصبت به فيضاناً من الرخاء ‘ دون صوت بكاءها الهادئ و دموعها التي كلما سالت أنبني ضمير فؤادي الذي سرعان ما ينزف دماً لدموعها و حتى أن كانت دموعاً لم تسل بسببي فأن تلك الدموع تبقى لأغلى البشر لأغلى من أَحَبَهُ قلبي فتلك الدموع ليست كباقي الدموع لأنها كلما سالت سال حزني معها ..


أما الحديث عن تلك الابتسامه التي كم أذاقتني طعماً مختلفاً للحياه ‘ كم عَزِفتُ لحناً كامل الأنغام لآمالٍ جديده فقط لظهور تلك الابتسامه ‘ كم من أوتارٍ عُزِفَت تلقاء نفسها من تلك الابتسامه ..
و ان قلت أنكِ مفتاحاً لسر سعادتي و أن تركتني فسيكون ذاك المفتاح للسعاده قد ضل سبيله اليّ ..
تخيلتني دون عتابك ‘ عتابك الذي بث فيني كل ماهو جميلٌ الى قلبي و نفسي ‘ عتابك الذي كم ملكني بالحب ‘ عتابك الذي بتُ لا أقوى على العيش دونه ..
أَشْرَقْتي في هذه الدنيا ضياء ‘ كالشمس تشرقين في ظلمتي ‘ كم سأتيهُ دونك و لن أحيا الا بوجودك الى جانبي ‘ أن خَطَفَتْ بنا الأيام ذكرياتٍ جمعت بنا و أضافت شيئاً في ذواتنا ‘ فلن ننساها حتى أن نستها الأيامُ ‘ لكِ الحبُ كله و أن بدى الحبُ كلمةً لن تكفي بوصف ذاك البركان الهائج من الحب ...
فأنتِ هي تلك الأنسانه التي لن أستطيع أن أوفي بحقها و لو بكلمة (( أحبك)) ‘ أنتِ هي تلك الأنسانه التي لم أتخيل زوالها و أن فعلت فَيُذرَفُ حينها سيلاً من الدموع ‘ و أن خانني التعبير و أن خالجني دموع الحزن و أن أختلطت بي تلك الهموم فكل ما سيخطر على بالي حينها و يضمه قلبي الصغير بكل حبٍ و شوق صورةً تحمل فيها من أحببتها طوال عمري (( أمي )) ومن سواكِ من احتوى هذا القلب ..

تابع كل جديد برسالة الكترونيه لـ إيميلك فورا